روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | كيف يؤثر المستوى الاجتماعي للأسرة.. على شخصية الطفل؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > كيف يؤثر المستوى الاجتماعي للأسرة.. على شخصية الطفل؟


  كيف يؤثر المستوى الاجتماعي للأسرة.. على شخصية الطفل؟
     عدد مرات المشاهدة: 1735        عدد مرات الإرسال: 0

يسأل المهندس سمير صلاح عن الفرق بين تربية الأطفال داخل أسرة منخفضة المستوى الاجتماعى وأخرى مستواها الاجتماعى مرتفع؟

وهل هذا الفرق يؤثر بالسلب أم بالإيجاب على شخصية الطفل؟ وأى منهم يستطيع أن يواجه الحياة بما فيها من مشاكل؟

تجيب الدكتورة منال عمر مدرس الطب النفسى بمعهد الدراسات العليا للطفولة قائلة:

"من المعروف أن الجميع يتساوى فى الأصول البيولوجية، فهى لا تختلف تحت أى ظرف من الظروف ولكن الاختلاف يكون فى تطور المرض عند الأطفال.

فإذا افترضنا أن أسرة ما مستواها الاجتماعى منخفض، وأصيب أحد أطفالها بمرض نجد أن جهل الأسرة وعدم قدرتها المالية يؤثران بالسلب على صحته.

ويتسببان فى تدهور مستمر فى صحته عكس أسرة أخرى مستواها الاجتماعى مرتفع وميسورة ماديًا.

إذ يمكن أن يساعد ذلك على شفاء طفلها، هذا على المستوى الصحى، أما على المستوى الاجتماعى، فالأمر مختلف تمامًا.

إذ قد تسبب الواجبات الاجتماعية ضغطًا على الطفل فى الطبقات ذات المستوى المرتفع.

فلابد أن يتعلم بأسلوب معين مثل أقاربه وإذا رسب فى إحدى مواده الدراسية يكون ذلك بمثابة – كارثة – لهذه الأسرة عكس طفل آخر من أسرة مستواها الاجتماعى منخفض.

يكون تقبلها لنفس الأمر طبيعى جدًا بسبب ثقافة الأهل.

فالطفل الأول لديه من العقد الاجتماعية ما يمثل ضغطا نفسيا عليه فقد يصاب بالاكتئاب أو الانفصام فى الشخصية عكس الطفل الآخر لديه من البساطة الاجتماعية ما يجعله يفعل هذا بدون مشاكل لأسرته".

وتؤكد دكتورة منال عمر على "أن هناك أطفال يعانون الكثير من الأمراض النفسية وأغلبهم من الطبقات الاجتماعية المرتفعة نتيجة للاهتمام الزائد الذى توفره هذه الأسر لأطفالها.

لدرجة أن يصل الطفل إلى الإعاقة فلا يستطيع فعل أى شىء بنفسه ولا حتى التفكير فيما يريده فجميع من حوله يقضون له احتياجاته.

عكس طفل آخر من أسرة مستواها الاجتماعى منخفض نجده يعرف كل ما يدور من حوله.

ويفكر بصورة رائعة ونموه العقلى فى تزايد مستمر ويفعل كل شىء مع أسرته ويقضى احتياجاته بنفسه وهذا يرجع للقاعدة المعروفة أن "الرعاية المفرطة تعادل الإهمال".

وعن كيفية تربية أطفالنا حتى يواجهوا مشاكل وضغوط الحياة تقول الدكتورة منال:

"الطفل الذى يستطيع العيش فى أى مكان وزمان، هو الذى يسمح بناؤه النفسى أن يتشكل ويقاوم الضغوط ويؤثر فى ذلك مستوى الأسرة الاجتماعى والثقافى والعلمى.

وعن طرق التربية الصحيحة يقول الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية – جامعه حلوان: "على الأسرة الاهتمام بالنقاط التالية حتى تستطيع تربية أبنائها تربية صحيحة ويستطيعون مواجهة أى مشاكل:

1- الرقابة اللصيقة – المستمرة- بالطفل حتى نكتشف ميوله وأفكاره والقدرة على تنميتها.

2- إحضار الألعاب البسيطة والمناسبة لعمره وتم نخلق بداخله الثقة بالنفس بالاضافه إلى ثقته بأسرته.

3- فى حالة عدم تفوق الطفل دراسيا لا نستمر بتوبيخه ومقارنته بأقاربه فقد يصاب بالاكتئاب، وإذا كان ذكيا ومتفوقا فنشجعه ونجعله يتفوق أكثر وأكثر.

4- مراعاة عدم استخدام الاسره للألفاظ الخارجة عن الآداب أمام الأطفال حتى لو كان بأسلوب "هزار".

5- لابد من معرف انه ليست الأسرة وحدها هى المسئولة عن أسلوب التربية بل المدرسة بكل تأكيد مشاركة معها فى ذلك حتى يكتسب الطفل السلوكيات الاجتماعية الصحيحة.

الكاتب: أمنية فايد

المصدر: موقع اليوم السابع